الأحد، 1 مارس 2009

1000 مبروك علينا جميعا ..

عجز قلمي عن كتابة أي مقال أعبر فيه عن شعوري تجاه ذكرى التحرير من الغزو العراقي الغاشم .. وما كان مني و أنا أعيش حالة من الاضطراب النفسي خلال الأيام القليلة الماضية سوى أن فتحت جهاز الكمبيوتر وتنقلت بين جنبات العم "جوجل " لأرى حال الكويت والكويتيون أثناء وبعد الاحتلال الصدامي الآثم .. ولأنني كنت طفلا صغيرا أثناء الغزو العراقي ولم أشهد الأحداث بأم عيني ، انتابتني مشاعر مختلطة وأنا أشاهد مقاطع الفيديوالمختلفة التي تعرض الدمار والقتل والجرائم العراقية تارة وتعرض الانتصار والفرح والتحرير والعودة تارة أخرى ..
وفجأة .. وأثناء تصفحي وبحثي في الانترنت ، وقع اصبعي على هذا الفيديو الذي فجر فيني المشاعر المكنونة وأسال الدمع من عيني .. انها أغنية ، ولكنها ليست كالأغاني المائعة الماجنة الرخيصة التي نشاهدها بين الفينة والأخرى ، إنها أغنية للفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر وأظنها لا تخفى عليكم ، فقد عشنا أياما جميلة ونحن نستمع إلى هذه الأغنية وآباؤنا يقصون علينا قصص الغزو والأحداث الرهيبة التي عصفت بدولة الكويت ..

تذكرت..

نعم تذكرت ..

تذكرت أن الكويت شطبت من الخارطة العربية في ليلة وضحاها ..
تذكرت أن أبي وأمي وأهلي وجيرانهم عاشوا أياما قاسية صعبة في ظل الاحتلال العراقي الغاشم ..
تذكرت أن حاجات الانسان المهمة لم تعد متوفرة كالسابق وأن البلد توقفت تماما ..
تذكرت أن سماءنا الزرقاء اسودت وتفحمت اثر الجرائم البيئية التي ارتكبها النظام العراقي البائد ..
تذكرت وأنا طفل صغير أشاهد جنود الاحتلال يفاوضون أبي من أجل الاستيلاء على كل ممتلكاتنا مقابل السلامة ..
تذكرت قصص المقاومة والبطولة والدماء التي سالت من أجل كلمة واحدة عظيمة " الحرية " ..
تذكرت الشعب الكويتي الذي خرج في مسيرات ضخمة بعد التحريروعودة الوطن ومشاعر الفرح والنشوة تغمرهم ..
تذكرت مركبات العدو وآلياتهم المحطمة على جانبي طريق العبدلي وجثث الجنود ملقاة عليها ..
تذكرت مؤتمر جدة والمساعي الحكومية الشعبية الحثيثة من أجل جمع التأييد لهذه القضية المصيرية ..
تذكرت التلاحم الوطني الذي جمع الشيعي بالسني والاسلامي بالليبرالي والبدوي بالحضري من أجل قضية واحدة " ارجاع الكويت كما كانت " ..

شكرا عبدالكريم .. فقد أحييت فيني هذه المشاعر التي كانت ستتلاشى شيئا فشيئا بحكم الزمن ومرور الوقت ..
1000 مبروك تحرير الكويت .. ودامت لنا الكويت حرة أبية مستقلة في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله - الحكيمة وولي عهده الأمين ..



....................................................

كما قيل قديما : " إن مشوار الميل يبدأ بخطو "
واليوم مدونتكم الجديدة المتواضعة " شارع السور " بدأت بأولى خطواتها نحو الأمام بزيارة أول 1000 ضيف عزيز على قلوبنا ..
ومن أجل هذه المناسبة الكريمة نعدكم أعزائي القراء بشكل جديد وحلة مبتكرة لمدونة شارع السور سنعرضها في الأيام القليلة القادمة ..
ترقبوا ..
متابعتكم لنا ومشاركاتكم الفاعلة هي الدافع الرئيسي نحوالاستمرار والتقدم .. شكرا لكم ومبروك علينا جميعا ..
حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء وأحاطها بسور رعايته وتوفيقه ..

هناك 6 تعليقات:

مركبنا يقول...

1000 مبروك

soor يقول...

أخت مركبنا ..
شكرا على مباركتج ومرورج ..

الحارث بن همّام يقول...

حسيت بنفضة وانا اقرا الموضوع مع صوت عبدالكريم

الله يبارك فيك ياخوي


وطني وطن النهار

غير معرف يقول...

الف مبروك اخي الكريم
كما اعتدنا طرحك راقي جدا
وعقبال المئة الف

soor يقول...

أخي الحارث بن همام ..
شكرا لمرورك .. فعلا عندما تتمعن في الأحداث تشعر بنفضة .. نسأل الله العافية ..

soor يقول...

أخ فلج بوصالح ..
شكرا على اطرائك .. آمين